يتداول زوج اليورو مرتفعا قليلا مقابل الدولار الأمريكي مع بداية تعاملات هذا الأسبوع عند مستوى 1.1030، وكان الزوج قد حقق مكاسب في الأسبوع الماضي بنسبة 0.27%.
من المحتمل أن يكون الحدث الرئيسي لليورو في هذا الأسبوع هو نتيجة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع بلوغها ثمارها في قمة الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة، لأن هذا هو الفرصة الأخيرة للجانبين للتوسط في صفقة.
من مصلحة منطقة اليورو التوسط في صفقة بالنظر إلى أن المملكة المتحدة تمثل شريكًا تجاريًا مهمًا للكتلة، لكنها ستقيم أهمية الحفاظ على علاقات جيدة مع جارتها الجامحة مع الحفاظ على نزاهة الاتحاد الأوروبي.
إذا تم الاتفاق على صفقة، فسوف يرتفع اليورو، حتى لو لم يكن بنفس مكاسب الباوند.
الإصدار الرئيسي الآخر لليورو هو الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو والذي من المتوقع أن يظهر ارتفاعًا بنسبة 0.3% في أغسطس من انخفاض بنسبة 0.4% في الشهر السابق.
والسؤال الرئيسي، في رأينا، هو ما إذا كان التباطؤ الصناعي بصدد الانتقال إلى مناطق أخرى من الاقتصاد. هناك علامات مبدئية على حدوث ذلك، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو بشكل حاد في الشهر الماضي، في حين أظهرت الطلبيات الصناعية للسلع الاستهلاكية ضعفًا خاصًا مؤخرًا.
إذا لم تبدأ مؤشرات التصنيع في التعافي، فستستمر معاناة منطقة اليورو.
سيصدر مؤشر ZEW للثقة والذي تم تجميعه من دراسة استقصائية شملت 3000 من الخبراء الماليين أيضًا في هذا الأسبوع، وقد يؤثر على اليورو.
من المتوقع أن يظهر مؤشر ZEW انخفاضا إلى -33 من -22.4 في شهر أكتوبر عندما سيصدر يوم الثلاثاء على الساعة 12:00 بتوقيت السعودية.
يُنظر إلى مؤشر ZEW على أنه مؤشر رئيسي يمكن الاعتماد عليه إلى حد ما بالنسبة للاقتصاد، وبالتالي فإن انخفاضًا أعمق من المتوقع سيؤثر على اليورو، في حين أن النتيجة الأعلى من المتوقع ستدعم العملة الموحدة.
أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فإن الإصدار الرئيسي في هذا الأسبوع هو على الأرجح بيانات مبيعات التجزئة الصادرة يوم الأربعاء، مع تأثير الاتفاق التجاري “الجزئي” بين الولايات المتحدة والصين في نهاية الأسبوع الماضي على تحركات العملة الخضراء في بداية تعاملات الأسبوع.
من المتوقع أن تظهر مبيعات التجزئة ارتفاعا بنسبة 0.3% في شهر سبتمبر بعد أن كانت عند 0.4% في شهر أغسطس على أساس شهري، ستصدر هذه البيانات يوم الأربعاء على الساعة 15:30 بتوقيت السعودية.
من المتوقع ارتفاع مبيعات التجزئة الأساسية بنسبة 0.2% من 0.0% في الشهر السابق.
قد تكون بيانات مبيعات التجزئة مهمة لتقييم تأثير التباطؤ الاقتصادي الأمريكي على المستهلكين الذين مازالوا يحافظون على معنويات متفائلة بعض الشيء حتى الآن.
إذا جاءت مبيعات التجزئة أقل من التوقعات، فقد يشير ذلك إلى أن التباطؤ يتسرب أيضًا إلى مساحة المستهلك مما يزيد من أجراس الإنذار الأكثر خطورة بالنسبة للتوقعات. سيكون لهذا أيضًا تأثير هبوطي أكبر على الدولار الأمريكي.
في الوقت نفسه، قد تفقد البيانات بعض أهميتها نظرًا للتوقعات المتفائلة عمومًا للاقتصاد الأمريكي بعد إبرام صفقة تجارية جزئية في نهاية الأسبوع الماضي بين الولايات المتحدة والصين.
تتضمن الصفقة موافقة على تأخير تنفيذ الرسوم الجمركية الأعلى على الواردات الصينية في 15 أكتوبر مقابل موافقة الصين على شراء السلع الزراعية الأمريكية. وكانت بعض الإجراءات بشأن الملكية الفكرية، العملات والوصول إلى الخدمات المالية الأمريكية، جزءا أيضا من هذه الاتفاقية.
مازال المشهد غير واضح بخصوص مدى الدعم الذي ستقدمه هذه الاتفاقية للدولار الأمريكي، خاصة أنه لم يتم التوصل إلى إبرام اتفاق كامل وحل جذري لكل القضايا التجارية العالقة بين أكبر اقتصادين في العالم.
من الناحية الفنية، نلاحظ من خلال الرسم البياني اليومي أن زوج EURUSD يواجه مقاومة عند مستوى 1.1060، وإذا نجح في اختراقه بإغلاق يومي فإن المكاسب ستتواصل حتى 1.1115.
في حين أن مستوى الدعم الأول عند 1.0950، والثاني عند 1.0880.
ومازلنا نرى أن مكاسب زوج اليورو / دولار ستبقى محدودة واي صعود نحو مستويات المقاومة المذكورة هو فرصة بيع. موقع بيانات.نت